شبكة العسكريين المزيفين تقود إلى اعتقال خياط بمكناس
داهمت عناصر من الدرك الملكي بوجدة ومكناس مؤازرتين بعناصر الشرطة القضائية التابعة للمصالح الولائية للأمن بمكناس ظهر أول أمس السبت محلا لخياطة الملابس العسكرية بشارع الروامزين بمكناس، وصادرت ملابس عسكرية وجدتها بالمحل ذاته لصالح البحث، كما أوقفت الخياط “صاحب المحل” بسبب عدم توفره على الرخصة القانونية لمزاولة مهنة خياطة الملابس العسكرية.
وتعود تفاصيل هذه القضية إلى صبيحة يوم الخميس الأخير، حين تمكن دركيون بوجدة من إيقاف سيارة رباعية الدفع من نوع “هيونداي صانتا ف” كانت محملة بكميات هامة من مخدر الشيرا تقارب 100 كيلوغرام، يسوقها عسكريان مزيفان، أحدهما برتبة ضابط سامي بالقوات المسلحة الملكية “عقيد”، والآخر برتبة مساعد أول بالجيش، كانا يستغلان هاته الصفة للتخلص من الحواجز والسدود الأمنية والدركية لتمرير المخدرات ونقلها من مدينة إلى أخرى، إلى أن تم توقيفهما على مستوى المدار الطرقي الذي يربط الطريق الوطنية رقم 6 ب17، بعدما شكت وحدة متنقلة تابعة للقيادة الجهوية للدرك الملكي بوجدة أثناء مرورها في وضعية سيارتين كانتا متوقفتين بطريقة مريبة، ووجود أشخاص يحملون أكياسا وينقلونها من سيارة إلى أخرى، الأمر الذي دفع بالدركيين إلى تغيير وجهتهم والتوجه نحو السيارتين المشبوهتين، حيث وبمجرد اقترابهم، أدار السائقان مفتاح سيارتيهما وانطلقا بسرعة كبيرة للفرار من قبضة الدركيين، مما دفع بهؤلاء إلى مطاردة إحداهما بطريقة هوليودية مكنتهم من إيقافها، وبحوزتها كمية قدرتها المصالح المختصة في 100 كيلوغرام من مخدر الشيرا، في حين فلتت السيارة الأخرى وبحوزتها 200 كيلوغرام من المخدر ذاته.
وقد أفاد التحقيق الذي بوشر من قبل الضابطة القضائية التابعة للقيادة الجهوية للدرك الملكي بوجدة أن الأمر يتعلق بعصابة إجرامية تتاجر في المخدرات من أشخاص يتحدرون من مدينة تاونات، سبق لهم وأن قاموا بالعديد من العمليات في مختلف المدن المغربية “الرشيدية، وجدة، طنجة..”، بالإضافة إلى ضلوع أطراف آخرين تم اعتقالهم على ذمة القضية، من بينهم جندي متقاعد برتبة “رقيب أول”، زود المتهمين بملابس عسكرية، وشقيق المتهم الأول “الكولونيل المزيف” الذي تم اعتقاله بمنطقة عين الشكاك بضواحي مدينة فاس، حيث عثر الدركيون بمنزله على مبلغ 700 مليون سنتيم و30 خرطوشة صيد.
المصدر جريدة الاحدات المغربية
0 commentaires:
Enregistrer un commentaire