تشابه في الملامح يتسبب لشاب في “سلخة” بالبيضاء
فوجئ يوم أمس، في حدود منتصف النهار، شاب بسيدي مومن بالبيضاء بثمانية من مفتشي الشرطة يعترضون سبيله وينهالون عليه ضربا بزرواطة وركلا ورفسا بدون سابق إنذار، مما تسبب في إصابته على مستوى الكلتين، خر إثرها أرضا مغميا عليه دون أن يعلم سبب الهجوم المباغت.
وحسب شهود عيان، فإن الضحية البالغ من العمر حوالي ستة وعشرين سنة، لم تجد معه محاولات البعض ممن تجمهروا لمشاهدة ما يحدث، لمساعدته على استعادة وعيه، مستعملين في ذلك سكب سطل من الماء على جسمه ووضع البصل والعطور في أنفه، مما تطلب نقله إلى مستشفى سيدي البرنوصي حيث قدمت له العلاجات الضرورية، التي مكنت من استفاقته.
من جهته، ذكر مصدر آخر لكواليس اليوم، أن رجال الأمن الثمانية، وهم برتبة مفتش شرطة، وجدوا أنفسهم في ورطة، وقد تبين لهم أن الضحية غريب عن الحي، وجاء فقط لزيارة عائلته ولا تربطه أية علاقة لا من قريب ولا من بعيد بالمطلوب لدى المصالح الأمنية، الذي يبحثون عنه، ولا يعدو أن يكون الأمر تشابه في الملامح ليس إلا.
هذا وبعد مجهود جبار تمكنوا أخيرا من إقناع الضحية على التنازل، وثنيه عن تقديم شكاية ضدهم، متذرعين بكون أوصاف المبحوث عنه تنطبق عليه تماما، وهو ما جعلهم يداهمونه خوفا من رد فعل قد يصدر عنه، قد تكون له عواقب وخيمة على أحدهم على الأقل.
إلى ذلك، استنكر مصدر كواليس اليوم السلوك العنيف للأمنيين الثمانية التابعين للدائرة الأمنية لأناسي، معتبرة إياه دخيلا على المنطقة منذ التحاق عميد معين بالمنطقة منذ ستة أشهر، الذي تعرض أحد أبنائه لاعتداء من منحرف في التسعينات بهذا الحي، ويعتمد سياسة انتقامية اتجاه الآخر حتى أنه لا يتوانى في تعنيف المواطنين وضربهم بحزامه أمام الملأ وفي الشارع العام إذلالا لهم.
واستغرب المصدر ذاته شن العميد لحرب ضروس على مستهلكي المخدرات دون أن يفعل الشيء نفسه مع مروجيها الكبار.
0 commentaires:
Enregistrer un commentaire