معجزة القرآن-لماذا الأم وحدها
.. نجد أن الله سبحانه و تعالى يوصي بالوالدين .. ثم لا يذكر إلا الأم .. مثلا في
.. سورة الأحقاف
.. سورة الأحقاف
(وَوَصَّيْنَا الإِنسَانَ بِوَالِدَيْهِ إِحْسَانًا حَمَلَتْهُ أُمُّهُ كُرْهًا وَوَضَعَتْهُ كُرْهًا وَحَمْلُهُ وَفِصَالُهُ ثَلاثُونَ شَهْرًا حَتَّى إِذَا بَلَغَ أَشُدَّهُ وَبَلَغَ أَرْبَعِينَ سَنَةً قَالَ رَبِّ أَوْزِعْنِي أَنْ أَشْكُرَ نِعْمَتَكَ الَّتِي أَنْعَمْتَ عَلَيَّ وَعَلَى وَالِدَيَّ) (سورة الأحقاف)
..و في سورة لقمان
(وَوَصَّيْنَا الإِنسَانَ بِوَالِدَيْهِ حَمَلَتْهُ أُمُّهُ وَهْنًا عَلَى وَهْنٍ وَفِصَالُهُ فِي عَامَيْنِ أَنِ اشْكُرْ لِي وَلِوَالِدَيْكَ إِلَيَّ الْمَصِيرُ) (سورة لقمان)
نجد أن الله سبحانه و تعالى أوصى بالوالدين .. ثم ذكر الأم وحدها دون الأب .. يأتي
هنا بعض المستشرقين و يسألون: كيف أن الله سبحانه و تعالى لم يوص إلا بالأم ..
ثم ذكر في أول الآية الأم و الأب .. دون أن يوصي بالأب .. ثم الله سبحانه و تعالى
في هذه الآية يوصي من؟ .. هل هو يوصي الطفل وهو رضيع في حالة الحمل و
الولادة .. و هل يفقه هذا الطفل شيئا .. وهل يقرأ القرآن أو يعقل .. هل يذكر الطفل
شيئا عن هذه المرحلة .. إذن من يخاطب القرآن؟ .. إذا كان يخاطب الطفل وهو
رضيع .. فهو يخاطب إنسانا لا يعقل .. و إذا كان يخاطبه بعد أن كبر فهو يخاطب
إنسانا عن فترة لا يتذكرها .. و لا يعرفها ..؟
هنا بعض المستشرقين و يسألون: كيف أن الله سبحانه و تعالى لم يوص إلا بالأم ..
ثم ذكر في أول الآية الأم و الأب .. دون أن يوصي بالأب .. ثم الله سبحانه و تعالى
في هذه الآية يوصي من؟ .. هل هو يوصي الطفل وهو رضيع في حالة الحمل و
الولادة .. و هل يفقه هذا الطفل شيئا .. وهل يقرأ القرآن أو يعقل .. هل يذكر الطفل
شيئا عن هذه المرحلة .. إذن من يخاطب القرآن؟ .. إذا كان يخاطب الطفل وهو
رضيع .. فهو يخاطب إنسانا لا يعقل .. و إذا كان يخاطبه بعد أن كبر فهو يخاطب
إنسانا عن فترة لا يتذكرها .. و لا يعرفها ..؟
نقول له انك لم تفهم هذه الآية .. فالله سبحانه و تعالى في توصيته بالأم قد اختصها
لأنها تقوم بالجزء غير المنظور في حياة الأبن أو غير المدرك عقلا .. بمعنى أن
الطفل وهو صغير في الرضاعة .. وفي الحمل والولادة .. و حتى يبلغ و يعقل ..
الأم هي التي تقدم كل شئ .. هي التي تسهر ترضعه .. وهي التي تحمل وهي التي
تلد .. فإذا كبر الطفل و عقل من الذي يجده أمامه؟ أباه .. إذا أراد شيئا فإن أباه هو
الذي يحققه له .. إذا أراد أن يشتري شيئا .. لعبة جديدة .. ملابس جديدة .. إذا أراد
مالا .. كل هذا يقوم به الأب .. إذن فضل الأب ظاهر أمامه .. أما فضل الأم فهو
مستتر .. و لذلك جاءت التوصية بالأم أكثر من الأب .. لماذا؟ لأن الطفل حينما
يحقق له أبوه كل رغباته .. يحس بفضل أبيه عليه .. و لكنه نادرا ما يقدر التعب
الذي تعبته أمه و هو يزيد أضعاف أضعاف ما يقدمه له أبوه .. و من هنا جاءت
التوصية بالأم .. حتى أن رسول الله صلى الله عليه و سلم قال: أمك .. أمك .. أمك
.. ثلاث مرات .. ثم قال أبوك
لأنها تقوم بالجزء غير المنظور في حياة الأبن أو غير المدرك عقلا .. بمعنى أن
الطفل وهو صغير في الرضاعة .. وفي الحمل والولادة .. و حتى يبلغ و يعقل ..
الأم هي التي تقدم كل شئ .. هي التي تسهر ترضعه .. وهي التي تحمل وهي التي
تلد .. فإذا كبر الطفل و عقل من الذي يجده أمامه؟ أباه .. إذا أراد شيئا فإن أباه هو
الذي يحققه له .. إذا أراد أن يشتري شيئا .. لعبة جديدة .. ملابس جديدة .. إذا أراد
مالا .. كل هذا يقوم به الأب .. إذن فضل الأب ظاهر أمامه .. أما فضل الأم فهو
مستتر .. و لذلك جاءت التوصية بالأم أكثر من الأب .. لماذا؟ لأن الطفل حينما
يحقق له أبوه كل رغباته .. يحس بفضل أبيه عليه .. و لكنه نادرا ما يقدر التعب
الذي تعبته أمه و هو يزيد أضعاف أضعاف ما يقدمه له أبوه .. و من هنا جاءت
التوصية بالأم .. حتى أن رسول الله صلى الله عليه و سلم قال: أمك .. أمك .. أمك
.. ثلاث مرات .. ثم قال أبوك
و لكن ما هو الهدف من هذا التركيز إذا كان الإنسان لا يعقل
هذه الفترة .. لا يتذكرها من حياته مطلقا .. الهدف هو أن يرى
ذلك على غيره .. ينظر إلى الأمهات ليرى كيف يتعبن .. و كيف
يعانين .. و يقاسين .. و كيف يسهرون على أطفالهن .. وماذا
يتحملن من مشقة .. و عندما يراه على غيره يدرك أن هذا قد
حدث له .. و يحس يه و لذلك يرد الجميل .. الله سبحانه و
تعالى يريد أن يذكرنا بتعب الأم .. و يريد أن يوصينا بالأثنين
معا .. الأب و الأم .. و لكنه يوصينا بالأم .. و يخصها بالذكر
أكثر لأن تعبها غير واضح في عقل الأبن ..بينما الأب ما يفعله
ظاهر و واضح أمام الطفل.هذا هو الهدف من الآية الكريمة..
هذه الفترة .. لا يتذكرها من حياته مطلقا .. الهدف هو أن يرى
ذلك على غيره .. ينظر إلى الأمهات ليرى كيف يتعبن .. و كيف
يعانين .. و يقاسين .. و كيف يسهرون على أطفالهن .. وماذا
يتحملن من مشقة .. و عندما يراه على غيره يدرك أن هذا قد
حدث له .. و يحس يه و لذلك يرد الجميل .. الله سبحانه و
تعالى يريد أن يذكرنا بتعب الأم .. و يريد أن يوصينا بالأثنين
معا .. الأب و الأم .. و لكنه يوصينا بالأم .. و يخصها بالذكر
أكثر لأن تعبها غير واضح في عقل الأبن ..بينما الأب ما يفعله
ظاهر و واضح أمام الطفل.هذا هو الهدف من الآية الكريمة..
منتديات الميهي
0 commentaires:
Enregistrer un commentaire